فرض الله سبحانه وتعالى الزّكاة على كل إنسان مسلم بالغٍ عاقلٍ ومحقّق لشروط الزّكاة المحدّدة في الدّين الإسلامي، وقد جعل عزّ وجل أداء الزّكاة أحد أركان الديّن الإسلامي الخمس لأهميتها ولتأثيرها الكبير على المجتمع الإسلامي ولتحقيقها المحبّة والتعاون بين أفراده. ذكرت العديد من الأحاديث النبويّة الشّريفة والآيات القرآنية موضوع أداء الزّكاة؛ تأكيداً على وجوب أدائها، فقال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ (40) وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ (41) وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (42) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِين) [البقرة]
زكاة الذّهبإنّ الذّهب هو أحد المعادن الثمينة المتداول شراؤها في المجتمعات العربيّة الإسلاميّة، ومن المعادن التي فرض عليها الدّين الإسلامي الزّكاة في حالة توافر الشروط التالية:
عند تحقيق الشروط السابقة يجب المبادرة في إخراج الزكاة المُحدّدة شرعاً، فإذا بلغ الذّهب نصابه يجب إخراج ما يعادل 2.5% من الكميّة الكليّة للمقدار، فإذا كانت قيمة الذّهب تساوي 1000 دينار أردني يجب إخراج ما يُساوي نسبة 2.5% منه؛ أي حسب المعادلة الرياضيّة التالية"(1000 × 2.5)/ 100 ويساوي 25 ديناراً أردنياً.
يجب الانتباه لمقدار عيار الذّهب عند الرغبة في أداء الزّكاة وذلك لأنّ للذّهب عيارات مُختلفة وتختلف في السعر وبالتالي تختلف قيمة الزّكاة الواجب إخراجها، وأيضاً يجب تقييم سعر غرام الذّهب في اليوم نفسه المرغوب أداء الزّكاة فيه وذلك بسبب اختلاف سعر الذّهب بين اليوم والآخر فقد يقلّ سعر غرام الذّهب أو يزيد وبالتالي سيختلف مقدار الزّكاة، كما يجب إخراج زكاة الذّهب في تاريخ مُحدّد من كل سنة فمثلاً يجب الالتزام بتاريخ 5/5 من كل سنة لأداء الزّكاة وذلك لتغيّر سعر الذّهب باستمرار، وحفاظاً على مصلحة مؤدّي الزّكاة والمستفيدين منها.
المقالات المتعلقة بشروط زكاة الذهب